الأردن يرفض استلام رسائل إسرائيلية حول الأقصى… وتل أبيب تستدعي قوات الاحتياط

الأردن يرفض استلام رسائل إسرائيلية حول الأقصى… وتل أبيب تستدعي قوات الاحتياط

  • الأردن يرفض استلام رسائل إسرائيلية حول الأقصى… وتل أبيب تستدعي قوات الاحتياط

اخرى قبل 1 سنة

الأردن يرفض استلام رسائل إسرائيلية حول الأقصى… وتل أبيب تستدعي قوات الاحتياط

أشرف الهور وسعيد أبو معلا

غزة ـ القدس – : رفعت سلطات الاحتلال حالة الاستعداد الأمني، باستدعاء قوات جديدة من الاحتياط، وأبقت على إجراءات فرض الإغلاق الشامل على الضفة الغربية وقطاع غزة، تحسبا لردود فعل فلسطينية غاضبة، في ظل استمرار التضييقات التي تفرضها على القدس والمسجد الأقصى، واعتداءاتها المتكررة على المصلين، وهو أمر قوبل برد فعل أردني غاضب، تمثل برفض استقبال رسائل إسرائيلية بعثت للأردن عبر وسطاء، بخصوص ما يجري في القدس.
ورسميا جرى استدعاء أربع فرق من حرس الحدود الاحتياط، لتنضم لأخرى جرى استدعاؤها سابقا، بناء على أمر أصدره رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مع مطالبة الجيش بتجنيد المزيد من قوات الاحتياط، في ظل موجة العمليات الحالية، حيث يجري العمل على استعداء 2000 جندي خلال الأيام المقبلة.
وأبقت سلطات الاحتلال على حالة التأهب القصوى في القدس والمسجد الأقصى، وذلك في ظل مؤشرات عديدة على احتمال تجدد التوتر، مع إصرار آلاف المصلين على الاعتكاف في المسجد الأقصى، رغم إجراءات المنع الإسرائيلية التي تمثلت باعتداءات على المصلين باستخدام القوة، من أجل إخراجهم من المسجد بعد صلاة التراويح.
يأتي ذلك وسط ترقب وقوع أحداث ميدانية أو صدامات في البلدة القديمة والمسجد الأقصى، في آخر أيام “عيد الفصح” اليهودي، الذي دعت فيه الجماعات الاستيطانية المتطرفة أنصارها لاقتحام الأقصى بـ “اللباس الكهنوتي”، وأداء “طقوس تلمودية”.
وفي السياق، أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل أمام المصلين المسلمين ليومين اعتبارا من أمس الأحد، بحجة الأعياد اليهودية.
ومع استمرار حالة التأهب، أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، عن تمديد الإغلاق الأمني المفروض على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة، وإلغاء تسهيلات شهر رمضان، التي كانت تشمل السماح لسن محدد من الرجال والنساء من الضفة الغربية بالصلاة في المسجد الأقصى من دون تصاريح، وكذلك السماح لمئات الفلسطينيين من القطاع بالصلاة بعد الحصول على التصاريح، علاوة على تسهيل إجراءات زيارة سكان الضفة لذويهم في مناطق الـ 48.
وكشف النقاب عن أن الأردن، صاحب الوصاية على المقدسات في القدس، رفض استلام رسائل حاولت إسرائيل إيصالها عبر أطراف وسيطة حول ما يجري في الأقصى. ونقلت قناة “المملكة” عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إنها أبلغت هذه الأطراف أنها ترفض ادعاءات إسرائيل ومحاولاتها تزييف الحقائق عبر اتهام دائرة الأوقاف بالمسؤولية عن التوتر في الحرم القدسي.
وفي هذا السياق، أدان الناطق باسم الخارجية الأردنية سنان المجالي، الاقتحامات المكثفة للأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، بما يمثل خرقا للوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى المبارك، وانتهاكا لحرمة الأماكن المقدسة.
وقال إن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة الوحيدة المخولة وصاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك، وتنظيم الدخول إليه، والقادرة على ضمان أمنه. وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد في القدس وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومسؤولية التدهور الذي سيتفاقم إن لم توقف اقتحاماتها للأقصى.
كما أدانت الخارجية الفلسطينية حملات تحريض المستوطنين والوزير المتطرف إيتمار بن غفير، التي تدعو إلى تغيير الوضع الراهن في المسجد، وتوسيع الاقتحامات.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى “ستؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل خطير”، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية عما ستؤول إليه الأوضاع.
جاء ذلك في وقت عقد فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اجتماعا مع الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت، وذلك بعد يومين من تصعيد إسرائيلي ضد غزة وجنوب لبنان. وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات الحاصلة على الساحة.
وفي السياق واصل المستوطنون اعتداءاتهم ضد المناطق الفلسطينية، مستغلين حماية الجيش لهم، خلال احتفالاتهم بـ “عيد الفصح”. واقتحم مستوطنون خربة الحفيرة في جنين، كما اقتحموا منطقة برك سليمان في بيت لحم، وأدوا “طقوسا تلمودية”، وقطع آخرون أشجار كرمة في منطقة “خلة البلوطة”، جنوب المدينة. اتصال بين الأسد ورئيسي «يتناول التوتر المتصاعد في المنطقة»

«القدس العربي»

التعليقات على خبر: الأردن يرفض استلام رسائل إسرائيلية حول الأقصى… وتل أبيب تستدعي قوات الاحتياط

حمل التطبيق الأن